
الخرطوم : رحاب فرينى
*فرضت الحرب في السودان صعوبة في الحصول على الغذاء، مع زيادة فى معدلات النزوح للولايات الآمنة، بجانب عرقلة وصول المساعدات الانسانية للمتضررين فى مناطق سيطرة مليشيا الدعم السريع، وظهور اسرى بعد تحرير مدينة ودمدنى ( كهياكل عظمية ) يؤكد صعوبة وصول الغذاء لمناطق سيطرة المليشيا .
ولا تزال التصريحات مابين المنظمات الدولية والتقارير الرسمية التي تصدر عن الحكومة الحالية حول إحتمالات تطور مشاكل توفير الغذاء لحدوث مجاعة في السودان مع إستمرار امد الحرب .حيث اكد برنامج الغذاء العالمي وجود مجاعة فعلية، وقال البيان ان المجاعة تهدد 13 ولاية في السودان من بينها، ولايات الخرطوم ودارفور،واشار البيان للحاجة للوصول الآمن غير المقيد لتقديم المساعدات المنقذة للحياة .*إستحالة تعرض البلاد للمجاعة*أصدرت وزارة الزراعة والغابات تقرير حول إنتاجية محصول القمح في موسم 2023 _ 2024م بأربعة ولايات شملت الشمالية، الجزيرة، النيل الأبيض، وحلفا . وأشارت الى ان انتاج الولاية الشمالية من القمح في موسم 2023 _2024م المساحة المستهدفة كانت 152 الف فدان، والمزروعة 126 الف فدان، والتي تم حصادها 112,729 فدان .وابانت ان متوسط إنتاجية الفدان بلغ 15 جوال، تعادل 100 كيلو وجملة الإنتاج بالجوال 1,695,000 وجملة الإنتاج بالطن 170الف .واوضح التقرير ان المساحة المستهدفة من القمح بولاية النيل الأبيض كانت 120 الف فدان، والمساحات المزروعة 50 الف فدان والتي تم حصادها 37 الف فدان بمتوسط إنتاجية بلغت 13جوال تعادل 100 كيلو وجملة الإنتاج بالجوال 484,700 جوال وجملة الإنتاج بالطن48,470 طن .وكشف التقرير عن تعرض مساحات شاسعة من القمح للغرق .واشار الى ان المساحة المستهدفة من القمح بهيئة حلفا الجديدة كانت 37.315 فدان، والمزروعة 36.598 فدان، والتي تم حصادها36.591 فدان .ولفت الى ان متوسط إنتاجية الفدان 7_8 جوال تعادل 100كيلو وأن جملة الإنتاج بلغت 285.466 جوال وجملة الإنتاج بالطن 28.546 طن .اما المساحة المستهدف زراعتها قمح بمشروع الجزيرة 450 الف فدان تم زراعة 320 الف فدان وحصاد 310 الف فدان، ( المناقل215 الف فدان، والجزيرة 86 الف فدان) متوسط إنتاجية الفدان 13_7 جوال زنة 100 كيلو .وأوضح ان جملة الإنتاج بالجوال بلغ 4.123.700 جوال وجملة الإنتاج بالطن 412.370 طن .*وزارة الزراعة تنفى حدوث مجاعة*فى وقت نفت وزارة الزراعة والغابات ما يتواتر حول حدوث مجاعة بالبلاد .وقالت في بيان اشارت فيه لمتابعتها لما يروج من شائعات في هذا الصدد .واكدت الوزارة ان الإنتاج الزراعي في الموسم السابق حسب تقرير منظمة الفاو والوزارة وخبراء الأمن الغذائي ان إنتاج الحبوب بلغ (3.2) مليون طن من جملة (3.9) مليون طن هو حجم إستهلاك البلاد من الذرة .واكدت وزارة الزراعة ان التقرير لم يشر لوجود مجاعة متوقعة .وقالت ان ولايات دارفور وغرب كردفان والجزيرة لم يحدث بها مسح لسيطرة التمرد عليها .وإتهمت الوزارة مليشيا الدعم السريع بإستهداف الإنتاج الزراعي وتعطيل نصف مساحة مشروع الجزيرة ومنع وصول التقاوى للموسم الزراعي الصيفي بغرض تجويع الشعب .وكشفت الوزارة عن كفاية إنتاج الحبوب لموسم 2023_2024 لسد حاجة البلاد من الغذاء .واشارت الوزارة الى ان التقارير التي تشير للمجاعة تنشر بدون دراسة او بحث على الواقع، بإستثناء تقارير منظمة الفاو والتي لم تثبت وجود مجاعة محتملة بالسودان .*اغفال التقارير لسلوك المليشيا*ولفتت لإغفال التقارير المذكورة الإشارة لسلوك المليشيا المتمردة في تجويع المواطنين في مناطق سيطرتها ومنع وصول مدخلات الإنتاج .ووعد وزير الزراعة والغابات د. ابوبكر البشرى بسد الفجوة في بعض المحاصيل الغذائية تجنبا لحدوث اي مجاعة، والتوسع فى زراعة المحاصيل الغذائية فى المشاريع المروية والمطرية .
*وزارة المالية تنفى*ونفى وزير المالية د.جبريل إبراهيم، فى تصريحات صحفية حدوث او إحتمال حدوث مجاعة بالبلاد مستقبلا .ووصف الوضع الراهن بأنه فجوة غذائية، ولفت جبريل للجهود التي تبذلها الجهات الرسمية لتوفير وسائل الإنتاج والتقاوى والتمويل للمزارعين .*وجود مجاعة ادعاء كاذب*
نفى وزير الزراعة ولاية الخرطوم، د. محمد سر الختم، وجود مؤشرات لحدوث مجاعة بالولاية . وقال الوزير : ل (ارقام السودان) تدعي بعض الجهات وجود مجاعة في ولاية الخرطوم، وهو ادعاء كاذب يخدم أجندات محددة .وقال الوزير : انفى هذه المجاعة بأعتبار ان المجاعة لا تطلق جزافا، واوضح أن للجماعة تعريفات ومؤشرات محددة من الامم المتحدة، إذ أنها تعتمد على نسبة الوفيات عند الاطفال وكبار السن وسوء التغذية، وفى حال ثبت مؤشر المجاعة لكانت ستعلن ولا ينتظر الى ان نتحدث نحن عنها ، واضاف نحن نتحدث عن ولاية الخرطوم ومناطق سيطرة المليشيا وهنا نقيس الأمن الغذائى بمرتكزات اساسية هى التى تقيّم الوضع، وأشار إلى بعض المنظمات التى قامت بعمل قياسات للمجاعة منها منظمة الفاو وتقاريرها لم تأتى فيها مجاعة، إضافة الى تقرير من الامن الغذائى لم تذكر به مجاعة .
*الوضع الغذائ لا يرقى لمستوى المجاعة*
من جانبه اكد مدير إدارة الأمن الغذائي بوزارة الزراعة والغابات، مؤسس شبكة الأمن الغذائي بالسودان، مهندس عمار حسن بشير ل(لارقام السودان) إن الوضع الغذائي الآن بالسودان مستقر، واشار لاصدار مفوضية العون الإنساني بيان اكدت فيه ان المؤشرات الغذائية الآن لا ترقى لمستوى المجاعة.وأوضح ان وزارة الزراعة عضدت في بيان آخر ما اشارت اليه منظمة العون وكذلك تقرير منظمة الفاو،وقال: إن بعض الولايات تعرضت لحدوث فجوات غذائية ولا يمكن ان نطلق عليها صفة المجاعة، ولفت لعدم إشارة التقارير الخارجية المتعددة التي صدرت للأسباب التي ادت لحدوث ما وصفته بالمجاعة في السودان،وقال: في رأيي أن هذه القضية خاصة بالوضع الإنساني في السودان، ومفوضية العون الإنساني هي القائمة عليه وتمثل الدولة.واشار لمقترحات شبكة الأمن الغذائي للحكومة بقيادة حملة دبلوماسية تشارك فيها وزارات الخارجية والتجارة والعون الإنساني لتبصير العالم الخارجي بالأوضاع الإنسانية وتنشيط البروتوكولات الخاصة بالغذاء وسد النقص فيه .
تجويع متعمد
ووصف المحلل المختص في الشؤون الزراعية د. عمر مصطفى، ان ما يحدث بالسودان بأنه تجويع متعمد مع سبق الاصرار والترصد من قِبل المليشيا المتمردة والتى قصدت تجويع الشعب السودانى من خلال تدميرها البني التحتية للمشاريع الزراعية على راسها مشروع الجزيرة ونهبها للمدخلات الزراعية وترهيب المنتجين، اضافة الى تشريدهم وخلق حالة من انعدام الأمن ومنعهم من ممارسة العملية الانتاجية، وإحتلال مشاريعهم الزراعية .
*مشروع الجزيرة:
* *زراعة خارج سيطرة المليشيا*المزارع بمشروع الجزيرة، عثمان ابراهيم، قال فى حديثه (لأرقام السودان) رغم ظروف الحرب والحصار المفروض على ولاية الجزيرة تمت زراعة مساحات مقدرة بالمشروع فى مناطق خارج سيطرة مليشيا الدعم السريع، واكد على انتاجية مقدرة، واستبعد عثمان حدوث مجاعة، قال: ومايتردد من تقارير اجنبية بحدوث مجاعة محتملة غير صحيح ومبنى على تقارير من جهات لها اجندة خفية .
*القطاع المطرى:**
الدولة نجحت في تمكين المزارعين من الزراعة*المزارع بولاية القضارف، وليد حسن على، قال : ل(ارقام السودان) بدأنا موسم زراعي جيد فى القطاع المطرة، حيث حبانا الله بهطول امطار وفيرة شجعت المزارعين للتوسع الأفقي واستخدام بعض المعينات للإنتاج الرأسي، واكد تمكن مزارعي ولاية القضارف على وجه التحديد من زراعة مساحة 10 مليون فدان، حيث تخطت المساحة المستهدفة.وابان وليد المحاصيل التى تمت زراعتها، السمسم ، الذرة ، الفول السوداني ، حب التسالي +الكبكبي ، زهرة الشمس ، والقطن .وقال : وليد ان انتاجية هذه المحاصيل متباينة مابين الجيدة والمتوسطة، واكد ان عزيمة المزارع واعتماده بصورة كبيرة علي تمويل نفسه (تمويل ذاتى) هذا العام، بجانب وقفة الدولة مع القطاع الزراعي من خلال وضع سياسة (اسعافية ) عاجلة لانجاح الموسم الزراعي وقد حدث، اضاف بالرغم من تحديات الحرب وظروفها إلا ان الدولة نجحت في تمكين المزارعين من الزراعة من خلال توفير الوقود بصورة كاملة وشاملة، كما ساعدت القوات المسلحة والاجهزة النظامية الاخري توفير الامن والحماية لكل مساحة العشرة مليون فدان .
واستبعد وليك حدوث مجاعة خاصة وان البلاد تشهد انتاجية عالية من محصول الذرة فى القطاع المطرى .