أخباراقتصاديةتقارير وحواراتسياسيةمنوعات

استهداف المليشيا لقطاع المحالج تخريب متعمد لاقتصاد السودان

تقرير : رحاب فرينى

تعدت مليشيا الدعم السريع على كل قطاعات الانتاج، بخاصة القطاع الزراعى الذى شهد تدهورا مريعا فى البنية التحتية فى مشروع الجزيرة، اضافة الى توقف المنتجين عن ممارسة النشاط الزراعى فى مناطق سيطرة المليشيا لموسمين متتاليين، مما انعكس على حياة المواطنين الذين يعتمدون على الزراعة كمهنة اساسية يقتاتون منها، فضلا عن اعتماد السودان على الزراعة بخاصة المحاصيل الاستراتيجية ( القمح ، القطن ، الذرة )

وشهد قطاع المحالج بولاية الجزيرة تدمير متعمد من المليشيا الارهابية، فى القطاعين العام والخاص.

الخراب الذي لحق المحالج بمشروع الجزيرة يبين استهداف المليشيا للاقتصاد السوداني.

فقدان بيانات لا تقدر بثمن

تباينت الاراء حول التدمير الذى شمل محالج القطن بمشروع الجزيرة منهم، من اكد ان التدمير شمل خمسة معامل متخصصة في أبحاث الشعرة، مما أدى إلى خسائر تتجاوز مليون دولار، بجانب فقدان بيانات ومعدات لا تُقدر بثمن وشملت الخسائر :
معمل البحوث ـ
معمل السوريين بمارنجان، معمل السوريين بود بلّال، معمل سور، اضافة لحالج مارنجان وود بلّال.

كما اكدوا تعرض محالج ولاية الجزيرة للتدمير منها محالج مشروع الجزيرة في بركات والحصاحيصا والباقير، ومحالج خاصة مملوكة لأفراد عددها (14) محلج، واشاروا لعدم تعرض محلج ومعمل الشركة الأفريقية بمارنجان لأي تلف.

تدمير جزئى

وكشف البعض الاخر ان تدمير المحالج جزئى شمل المبانى والاسقف، اضافة الى تعطيل الماكينات، واكدوا على قدرتهم اعادتها لسابق عهدها حتى لا يفقد السودان اهم مورد اقتصادى .

تخريب ممنهج

وكشف، رئيس منظمة القطن للتنمية والتعمير، فتح الرحمن الماحى، عن تعرض جميع المحالج لعمليات تخريب ممنهجة، طالت البنية التحتية، بما في ذلك الأسقف، وشبكات الكهرباء، والكابلات، والمحركات، مما أدى إلى توقفها التام.

اضرار متفاوتة

كشف مدير عام شركة تأخى للحلول المتكاملة(محالج توتيب للقطن) هيثم محمد محمود، عن تعرضت محالج توتيب للقطن المملوكة لشركة تاخي للحلول المتكامل بولاية الجزيرة محلية رفاعة لأضرار متفاوته، قال: انحصر التلف في المبني السكني والإداري تلف كامل ونهب بالكامل، اضافةالى اضرار في منظومة الكهرباء من محولات ومولدات وكوابل والطبلونات الرئسية وطبلونات التشغيل، وكل متحركات التشغيل من تركتورات وفوركلفت ومقطورات وعربات تمت سرقت بعضها وتخريب المتبقي .

اعفاء جمركى وضريبى

واكد فى تصريح خاص ان محالج الجزيرة تعرضت لأضرار وتحتاج لوقفة الحكومة لاعادة تأهيلها بأسرع مايكون، ذلك بتكوين لجنة لحصر الأضرار، وضرورة إعطاء كل المحالج المتضررة إعفاء جمركي وضريبي لاستيراد اسبيراتهم ومتحركاتهم الخاصة بالتشغيل لعودتها للانتاج، بجانب اهمية تشجيع المستثمرين في القطاع بحوافز تشجيعية بتخفيض الرسوم المفروضة علي قطاع المحالج تحديدا.

وعن الاستعداد للموسم الزراعى، قال مدير عام شركة تأخى، فيما يختص باستعداد المزارع لزراعة القطن
المزارع علي استعداد لزراعة اي محصول مربح ومجزي بالنسبة له من حيث الإنتاجية والعائد المادي، اضاف هذا ينطبق علي زراعة القطن متي ما كان بين يدي المزارع تقاوي محسنة عالية الإنتاجية جيدة المواصفات سوف ينعكس ذلك علي الاسعار ومتي ما كانت اسعار المدخلات الزراعية معقولة كلما ذا المزارع في مساحته المزروعة من محصول القطن.

هناك محالج تعمل بكفاءة عالية

وبخصوص إمكانية زراعة القطن بعد الدمار الذي لحق بمحالج الجزيرة علي وجه الخصوص، اكد هيثم استمرارية زراعة القطن بشقيه المروي والمطري، ذلك لجهة ان هنالك بعض المحالج منها محالج الفاو، والقضارف، وسنار، والنيل الأبيض، والنيل الأزرق، مازلت بخير وتعمل بكفاءة عالية ويمكنها اخراج الموسم الي بر الأمان.

مهددات زراعة القطن

وكشف هيثم ان زراعة القطن تواجه بمهددات، اهمها عدم وجود تقاوي محسنة ذات إنتاجية عالية ومواصفات غزلية جيدة، قال هذا ينطبق اكثر في القطاع المطري والذي أري بانه مهدد بانخفاض المساحات المزروعة نسبة لانخفاض الإنتاج مقابل الفدان والتكلفة العالية للزراعة نتيجة لارتفاع اسعار المدخلات، بالاضافة للرسوم والجبايات المفروضة علي القطن في بعض ولايات السودان، ومنها اقيلم النيل الأزرق صاحب اعلي معدل في ارتفاع الرسوم والجبايات.

دمار فى المبانى

من جانبه اكد عضو تجمع مزارعى الجزيرة والمناقل، (منتج القطن)، عثمان ابراهيم، ان الدمار الذى حدث فى المحالج اغلبه فى المبانى فقط، مؤكدا سلامة الماكينات، معربا عن امله فى عودة المحالج للخدمة واعادة تأهيلها فى اقرب وقت، ذلك لاهمية زراعة محصول القطن وخصوصية مشروع الجزيرة، اضاف القطن محصول استراتيجى وصادر لا غنى عنه، وزاد مشروع الجزيرة قام على زراعة القطن، (اقتصاد انجلترا قام على زراعة القطن من مشروع الجزيرة) .

مشروع الجزيرة واعد

واكد عثمان ان مشروع الجزيرة واعد بزراعة القطن وبانتاجية عالية خاصة بعد التحورات الجينية لزهرة القطن، وهناك جيل ثالث ورابع انتاجيته عالية، اضاف حتى مزارعى القطاع المطرى جاهزين لزراعة القطن بأكبر مساحة، لجهة ان زراعة القطن لها مستقبل، وتوقع ان تدخل محالج واستثمارات جديدة بعد نهاية الحرب .

استعداد شركة الاقطان للتمويل

فيما اكد عضو ادارة مجلس شركات السودان للاقطان، مدير مكتب الشركة بو دمدنى، ورئيس اتحاد مزارعى مشروع الرهد السابق، القيادى، حسين الشوبلى، اكد استعداد الشركة لزراعة القطن فى الموسم الصيفى القادم، اضافة لاستعداد الشركة لتمويل المزارعين، مشيرا الى ان الشركة ستقوم بتأهيل كل مادمرته الحرب وقد شرعوا الان فى اعادة فتح مكتبها بود مدنى، مؤكدا ان التدمير الذى طال المحالج لم يدمر البنية التحية وانما التدمير جزئى .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى